ماذا يعني الوصول إلى إمكاناتك الكاملة؟

إنه يعني أن تستخدم ذكاء قلبك، لتعيش من القلب و بغض النظر عما ستفعله بعد ذلك، فإن ما تختبره و تضعه في اللحظة هو ما سيحدد المرحلة أو الإمكانية التالية .لذلك، إذا وضعت الخوف والقلق باستمرار، فإن هذا هو ما ستختبره، وهذا ما سيحدد امكانيتك التالية.

  لكن ماذا نعني بالإمكانات الكاملة؟ و ماذا نعني بالإنسان الكامل؟ الإنسان الكامل يعمل دائمًا من القلب والعمل من القلب يعني القبول الكامل لما هو كائن إنها حالة مستمرة من عدم الرفض و على الرغم من أنه يبدو من السهل قول ذلك، ولكن هناك زوايا صغيرة من أنفسنا حيث نعتقد أننا إذا رفضنا المشاعر غير المرغوب فيها فهذا أمر جيد و أننا بذلك نكون قد تخلصنا منها  ولكن هذا بالضبط ما يخلق وعي الانفصال، عندما ترفض الجزء فإنك ترفض الكل لأن كل شيء متصل ومتشابك ومترابط و في نسيج الكون لا يوجد انفصال و هنا يأتي الذكاء الخاص بك إنها فرصتك لاستخدام إمكاناتك الكاملة ، فرصتك لاستخدام قلبك ، لفتحه على نطاق واسع لكل ما سيأتي

ولكن هذا لا يعني أبدًا أن يتم استغلالنا إنه يعني ببساطة القبول الكامل لكل ما هو موجود لحظة بلحظة، بهذه الطريقة ينفتح مجالك الكهرومغناطيسي على نطاق واسع وبمجرد فتحه، فإنك تصل بالفعل إلى إمكاناتك الكاملة وستكون نتائج حياتك في جميع جوانبها هي تراكم هذه الاختيارات القلبية لحظة بلحظة.

إذا واصلت التصرف من عقلك و تحديدا من الجزء المسؤول فيه عن وعي النجاة ، فسوف تستمر في الحصول على تجارب مبنية على الخوف، لكن يمكنك تجاوز هذا الآن ببساطة عن طريق تنشيط قلبك. إن المجال الكهربائي للقلب أكبر بمئة مرة من المجال الكهربائي للعقل ولمجال القلب الكهرومغناطيسي أكبر بخمسة آلاف مرة من مجال الدماغ الكهرومغناطيسي ! فماذا تنتظر؟

إن إمكاناتك الكاملة موجودة هنا مباشرة في قلبك ، إنها في انتظارك في أي وقت ، تحتاج منك فقط نية و قليل من السكون  لفتحه واستخدامه وعندها فقط سوف يعطيك بالمقابل وسوف يجعلك ترى عالما جديدا تماما حيث ستستمع إلى الخطوات التالية الحقيقية وسترى خريطة جديدة لامكانياتك الكاملة الخاصة بك.

و عليك أن تنتبه في الطريق إلى العدو الأول للقلب، أتعرف ما هو؟ إنه التوتر، التوتر هو التعريف الاصطلاحي لاستمرار التعرض للضغط و يعود التوتر لشعور الخوف، لتصل للتوتر تحتاج أن تستمر في إنكار ما يزعجك و تتظاهر أنه غير موجود و تتظاهر بقوتك المستمرة و قدرتك على الاستمرار بدون توقف لتكتشف أن الطاقة تراكمت و ظهرت على شكل توتر ، بينما كل ما كنت تحتاجه هو أن تتواصل مع قلبك و تذيب كل شعور غير مريح فيه أولا بأول و هذا يتطلب لطف و رقة مع ذاتك و سؤال مستمر لنفسك عن حالك و أن تكون صحتك النفسية و سلامك الذاتي أولوية و أن تدرك أن عطائك للآخر لا يكون صادقا بدون العطاء الأول لنفسك.

 أن تسير في الحياة بقلب مفتوح كالباب المفتوح و أن تعرف كيف تحمي قلبك و كيف ترممه بعد السقوط و أن تبقيه مفتوحا رغم كل الضربات هي أعظم هدية ممكن أن تهديها لنفسك و للحياة.