ماذا أفعل اتجاه ما يحدث الآن ؟

🇵🇸

مرحبا اصدقائي،

ما نمر به اليوم من أحداث و إن كانت من أكثر المرات هولا فهو ليس بالشيء الجديد ، و على الرغم من قتامة المشهد و صعوبته إلا أن كل قاع يحمل معه قمة و كل عسر يرافقه يسرين و إذا كنا قد تعلمنا شيئا من كل السنين الماضية و من مختلف الأحداث الصعبة التي مرت فهي أن قوى الشرتحاول دائما أن تستخدم الخوف و تضخمه للتحكم في الجموع و هنا لا أقول هذا الكلام لأسفه مما يحدث في و لا لأن أدعوكم لأن تقفوا على الحياد أو تدفنوا رؤوسكم في الرمال و كأن لا شيء يحدث فالمواقف البينة ساعة الأزمات الأخلاقية واجب على كل إنسان حر يمارس إنسانيته و يدافع عنها حتى لو بأقل الطرق المتاحة و لكن بنفس الوقت فإن دعوات الشر في التخويف و التشتيت عن العمل و الإعمار هو أحد أهدافها الدائمة للسيطرة و التحكم و منع النهضة و الازدهار و لذلك أود ذكر بعض النقاط التي قد تكون معين لنا في هذه الأيام الصعبة:



  • ثقف نفسك إذا لم تكن تفهم جيدا ماذا يحدث و لماذا، فمن المهم أن تكون موقن جيدا أن الصراع في العمق هو ما بين الحق و الباطل و أن صاحب الحق موقفه دائما أقوى مهما بدا عكس ذلك و لا بد أن يسترجع حقه يوما ما .



  • اعرف أن شعور العجز و الذنب و اليأس لن يفيد ، ما يفيد هو أن تقدم و تفعل ما لديك ثم تسلم أمرك لله حتى لو كان كل ما لديك هو دعاء أو نية طيبة أو تبرع مالي أو توعية تثقيفية للعالم الغربي أو جلسات نفسية مجانية للمتضررين، قدم ما لديك و سلم أمرك لله بدون هذه المشاعر المتدنية فهي آخر ما نحتاجه الآن أمام جانب متمادي طاغ يحتاج قوة و ردع واضح يبدأ من داخلنا أولا.



  • “كما في الداخل كذلك في الخارج” ابحث حولك عن مواطن الأحداث التي قد تكون في نطاق العمل أو العائلة و التي لم تقف فيها مع الحق و صاحب الحق و كنت قادر على فعل ذلك لكنك لم تفعل إما بسبب تأثرك بالرأي الجمعي حولك أو لعدم إدراكك لأهمية الموضوع و أن هذا لا يهمك و هذا يدفعني للنقطة التالية.



  • اعرف جيدا ان ما يحدث يمسك سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة لماذا؟ أولا لأننا جميعا متصلين ببعضنا على مستوى الذرات و ما يحدث لأحد يؤثر على الباقي و هذا بالضبط ما أشار له الحديث الشريف “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” و السبب الآخر هو أن وقوفك مع الحق هو وقوف مع الطرف الذي يحتاج للدعم و الذي يسرك الله لتكون منه كعربي و بالتالي هو ضمن رسالتك الروحية الكبرى برأيي.



  • استمر في العمل على أهدافك و لا تجعل ما يحدث عذر لأن تتوقف عن التطور و السعي لأنك بذلك تكون قد حققت أحد أهداف هذه القوى الظلامية و التي تحاول باستمرار استخدام الخوف بطرق مختلفة لتشتتنا عن التركيز و العمل و الانجاز و الازدهار و النهضة التي تحتاجها مجتمعاتنا و دولنا حتى لو كنت تمارس الحد الأدنى من أهدافك المهم أن تستمر



  • تخلص من مشاعرك السلبية لماذا لأن المشاعر هي المؤثر الأكبر في الجسم و في طبيعة التجارب التي تأتينا لاختبار الحياة و إذا كان هناك شعور مهم لتبدأ فيه فهو الخوف، الخوف هو وسيلة الهجوم الأولى لأي شخص أو جهة تريد التحكم فيك، بغض النظر عن الوسيلة التي يستخدمها للتخويف .



  • قوي نفسك من الداخل و راجع حدودك ، هل هي مرسومة بطريقة صحية لك و لغيرك ؟ اذا شخص تنمر عليك و تمادى متى ترد عليه؟ هل تعطي المتمادي أعذار؟ طيب ما دخل ذلك بما يحدث؟ مرة أخرى مهم أن تكون قوي من الداخل لتستطيع حماية نفسك و لتستطيع فهم ما يحدث على مستوى جمعي و لأن الجزء يؤثر في الكل.



  • اعرف أن الخير مطلق و الشر استثناء و أنه مهما طال الشر فهو زائل و أن ما بني على باطل فهو باطل و مهما طال الكذب مصيره سيكشف بالتأكيد.



  • إذا كنت شخص تعيش في الداخل أو تعرف شخص متضرر من الأحداث و يحتاج جلسة Stress Management الرجاء الرد على هذا الإيميل فأنا أقدم جلسات مجانية للتعامل مع الضغوط في هذه الفترة.
  • إذا أردت الانضمام لعمل جلسة نية جماعية نرسلها لأهلنا في الداخل الرجاء أن تضغط على الرابط في الأسفل لتسجيل إيميلك لتصلك تفاصي الجلسة أونلاين.



دمتم و دامت أوطاننا بخير

رانيا